عبدالاله بوسحابة : أخبارنا المغربية 

في الوقت الذي عبر فيه عدد من الزملاء الصحفيين عن غضبهم الشديد بسبب رفض الناخب الوطني، السيد هيرفي رونار تقديم أي تصريح لوسائل الاعلام الوطنية أو حتى الدولية، خلال تواجده في معسكر المنتخب المحلي بالرباط، الذي يستعد اليوم لمنازلة منتخب ليبيا برسم نصف نهاية " الشان " المنظم حاليا بالمغرب، عبر مسؤول رفيع المستوى بجامعة لقجع، ان رونار يحترم حدود اختصاصاته، و لا يرغب في التشويش على المسار الناجح للمنتخب المحلي، ولا حتى إبداء رأيه بخصوص تألق بعض اللاعبين او تراجع مستوى البعض الآخر، لأن أي تصريح في هذه الظرفية الحساسة، قد يحتمل أكثر من قراءة من قبل النقاد و العارفين بشؤون الكرة.

رونار بطريقة تعامله هاته، يقدم للجميع درسا قويا في المفهوم الحقيقي للمدرب " المحترف "، فهو اليوم يكتفي بالمراقبة عن بعد، علاوة على تواصله المستمر مع من يهمه الأمر، أي الناخب الوطني السيد جمال السلامي ، بعيدا كل البعد عن أي سلوك قد يؤثر سلبا على مسار الفريق خلال هذه المنافسة القارية.

وبحسب بعض المختصين في مجال الكرة، فإن المشكل الكبير الذي كان يعاني منه المنتخب الوطني سابقا، هو كثرة المتدخلين في صنع القرار " كلشي كيفهم في كلشي "، وهو ما كان يؤثر بشكل سلبي على نتائج الفريق، لكن رونار اختار أن ينئى بنفسه عن كل الشبهات، خاصة في هذه الظرفية، على الرغم من صفته كمشرف عام على المنتخبات، و من حقه أن يتدخل و يبدي رأيه، بيد أن الرجل يدرك جيدا " خطورة " التصريحات الصحفية التي تأتي في غير محلها الطبيعي.