البغدادي يختبئ بإفريقيا والإستخبارات المغربية في خضم التنسيق الإفريقي

محمد اسليم ـ أخبارنا المغربية    
تشير أغلب تقارير المؤسسات الإعلامية الدولية ومراكز الدراسات والخبراء بالشرق الأوسط وأوروبا إلى انتقال زعيم تنظيم داعش، أبو بكر البغدادي، واختبائه بإحدى الدول الإفريقية، منذ أشهر، بعد أن كاد يقتل في نونبر الماضي، حين كان يحرض مقاتليه من قرية بين الموصل وتلعفر، ليتم التعرف على صوته وتحديد مكانه لولا انتباه حراسه وتغيير مكانه في آخر لحظة.

البغدادي والذي فر من بلاد الرافدين مباشرة "بات الزعيم الوحيد الذي ما زال على قيد الحياة بعدما تمت تصفية كل قادة التنظيم الإرهابي" حسب رأي خبير أمني عراقي نشرته صحيفة "ذا صان" البريطانية، موضحة أن من بين 43 قياديا داعشيا رئيسيا قتلوا "فإن البغدادي هو المتبقي الوحيد"، ومؤكدة أن البغدادي فعلا متواجد فوق الأراضي الإفريقية، "حيث يأمل في إحياء دولته المزعومة".

دراسة لمؤسسة "إن إس آس" نقلتها وكالة "سبوتنيك" الروسية، تحدثت عن بعض الدول الإفريقية ومنها بوركينا فاسو وساحل العاج ونيجيريا؛ والتي قد تعاني من تواجد بقايا "داعش" خلال الفترة المقبلة، نظرا لإنتشار "مزيج من نقاط الضعف في كل مفاصل الدولة والمجتمع"، ومؤكدة أن كل الدلائل والمعطيات تشير إلى تواجد البغدادي في أفريقيا، وذلك باعتبارها "المكان الآمن في الوقت الراهن للتنظيم الإرهابي".

ورغم عدم إعلان الدول الإفريقية المعنية عن أي تحرك أمني، إلا أن التنسيق الإستخباراتي يبقى حاضرا وبقوة، وهو ما عبرت عنه الأجهزة الأمنية المغربية غير ما مرة، وهي المشهود لها بخبرتها وكفاءتها دوليا في مواجهة التنظيمات الإرهابية، وأيضا بحضورها إقليميا في العديد من الدول الإفريقية بل والأوروبية أيضا.