البصل يدعم المضادات الحيوية في محاربة السل
وكشفت هذه الدراسة أنّ المرضى الذين يعانون من التهابات ميكروبية شديدة يخضعون للعلاج بمضادات حيوية عدة، أما في مرضى السل، فيخضعون إلى رباعية من المضادات الحيوية للقضاء على عصيات المرض.
لكنّ العصيّات، كما كشفت ذلك دراسات حديثة، باتت تُطوّر مقاومة لتلك المضادات، ولم تعد الرباعية الشهيرة تجدي في القضاء عليها، فتستمر الميكروبات في النمو مسببة مزيداً من الأضرار في جسد المريض.
وتبدأ بنقل العدوى إلى عدد كبير من الناس، ما يعني أن العصيّات في هذه الحالة قد نجحت في تطوير مناعتها ضد المضادات الحيوية.
ومن هنا جاءت الحاجة لتطوير وسائل مساعدة تعين المضادات الحيوية في مقاومة المرض والقضاء على عصياته.
وتحرى فريق البحث الذي قاده الدكتور سنجيب باكتا والبروفسور سيمون جبسون، آثار ما يعرف بالبصل الفارسي البنفسجي، محللين عناصر موجودة في نسيج هذا النوع من البصل للوصول إلى أثره في تقوية المضادات الحيوية.
وخلص الفريق الى وجود مركبات كيماوية معينة، قد تسهل اختراع عقارات جديدة للسيطرة على عصيات السل التي باتت مقاومة للمضادات الحيوية.
وكشف تقرير لقسم علوم الأحياء بكلية بيركبيك أنّ نحو 10 ملايين إنسان أصيبوا بالسل في 2016، وقضى منهم نتيجة المرض مليونا إنسان.
ويقدر عدد المصابين بمرض السل المقاوم للعلاج الرباعي بالمضادات الحيوية بنحو 50 مليون إنسان اليوم، ما يكشف أهمية العثور على عامل يعيد للعلاج الرباعي قدرته على الفتك بالعصيات القاتلة.
وكشف القائمون على الدراسة أنّ ألياف البصل المشار اليها قادرة على إضعاف خاصية مقاومة المضادات الحيوية التي طوّرتها عصيات السل على مدى عقود، وبالتالي سيتمكن العلاج الرباعي من القضاء على العصيات حين استخدامه.
وأكد البروفسور جبسون، قدرة البصل الفارسي على إنتاج عصارات كيماوية تطرد الميكروبات من محيطها ما يسهل على المضادات الحيوية القضاء عليها.
ويأمل الباحثون في تطوير نوع جديد من المضادات بدمج مركبات من البصل المشار اليه في مكوناتها فتستعيد المضادات قدرتها التي مكنتها على مدى أكثر من أربعة عقود من القضاء على عصيّات السل القاتلة.
عدد التعليقات (0 تعليق)
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟